الثقافة في منطقة التبت

الرسوم التبتية " تانغ كاه "

تانغ كاه في اللغة التبتية تعني الرسوم المرسومة على الورق أو المطرزة على القماش أو الحرير. وفي قديم الزمان كانت رسوم تانغ كاه ترسم على القماش الكتاني أو على القماش الحريري.

وتتمتع رسوم تانغ كاه المرسومة على القماش الحريري بقيمة عالية. ويذكر أن الاميرة وين تشنغ هى التي جلبت فن الغزل والنسيج من مناطق الصين الداخلية الي منطقة التبت، ونشرته فيها.

فبدأ بعد ذلك في التبت إنتاج المنسوجات والاقمشة التي يستخدم بعضها لصنع أقمشة تانغ كه. أما الالوان والاصباغ المستخدمة لصنع تانغ كاه فهى مأخوذة من الصمغ الذي يُؤخذ من الحيوانات بعد معالجته مع إضفاء سائل مرارة البقر عليه، ذلك لتكون الالوان المرسومة على تانغ كه واضحة وثابتة لسنوات طويلة.

أما مضامين ومواضيع رسوم تانغ كاه فهى كثيرة وشاملة تضم القصص الدينية والاحداث التاريخية والاجتماعية وغيرها .

الزهور والتماثيل المصنوعة من الزبدة

ينتمي فن صناعة الزهور والتماثيل من الزبدة الى الفن التشكيلي الفريد في منطقة التبت. وتشمل أعمال هذا الفن موضوعات كثيرة بما فيها القصص الدينية والاحداث التاريخية والاساطير وغيرها. وتصنع تماثيل الزبدة في أشكال عديدة كالكواكب والنجوم والزهور والنباتات والطيور والحيوانات والقصور والعمارات إضافة الى الشخصيات الدينية والتاريخية وغيرها ... ودائما ما تصنع هذه التماثيل في غاية الدقة والتشابه وبأسلوب متميز يتمتع بمستوى فني مرتفع .

تنقسم تماثيل الزبدة الى حجمين كبير وصغير وفقا لأهداف استعمالها. وتُصنع معظم التماثيل الصغيرة باعتبارها قرابين تُقدم الى المعابد والقصور، أما التماثيل الكبيرة فدائما ما تعرض في المناسبات المختلفة ليتفرج عليها الناس. وتصنع معظم التماثيل في دقة بالغة وجمال وروعة

المسرحيات التبتية

تطلق على المسرحية التبتية في اللغة التبتية كلمة " آجيلامو " أو " لامو " وتتمتع هذه المسرحية لها تاريخ عريق وفروع وأنواع عديدة. ومن أهمها وأشهرها مسرحية " الاميرة وين تشينغ " و " الامير نوسانغ " وغيرهما من ثماني مسرحيات كبرى معروفة في المنطقة.

ويرتدي الممثلون أثناء العرض ثيابا زاهية الالوان وعلى وجوههم أقنعة التنكر بمختلفة الاشكال. ويغنون بالأنغام المتناغمة والمتميزة. للمسرحية التبتية صلة وثيقة جدا مع الثقافة التبتية المحلية، ويمكن القول إنها جزء هام للثقافة التبتية .

يوجد الان في منطقة التبت كثير من الفرق الشعبية لعرض المسرحيات التبتية تقدم دائما برامجها في الميادين الفسيحة أو داخل الخيم الكبيرة في الارياف. وتحظى هذه المسرحيات والبرامج بترحيب كبير وإقبال شديد من قبل جماهير الشعب حيث تحضر الى مشاهدتها غير مبالية ببعد المسافة ومشقة السفر.