CRI Online
الباب الثامن عشر: التقاليد الشعبية

العادات والتقاليد الشعبية

الانقلاب الشتوي الممتع

يعتبر الانقلاب الشتوي أحد الأيام الشمسية المحددة الأربعة والعشرين في التقويم القمري الصيني، كما يعد عيدا تقليديا للصينيين. ويرجع تاريخه الى عهد الربيع والخريف قبل أكثر من ألفين وسبعمائة سنة.

وفي اللغة الصينية، يعني "تشي" الذروة أو القمة. ولا نقصد أن درجة الحرارة تصل الى ذروة برودتها في يوم الانقلاب الشتوي، بل يحدد هذا اليوم حسب موقع دوران الأرض حول الشمس. وبالنسبة الى السكان في نصف الكرة الشمالي يعتبر يوم الانقلاب الشتوي أقصر يوم نهارا. وبعد هذا اليوم، يصبح النهار أطول فأطول. وجاء في الكتب القديمة، إن الإمبراطور كان يتمتع بالموسيقى مع كبار الوزراء والقادة لمدة خمسة أيام إبتداء من يوم الانقلاب الشتوي، بينما يعزف عامة الناس على آلات النفخ الموسيقية في منازلهم. وكان الإمبراطور يدعو خبراء التقويم الفلكي لمراجعته في هذا اليوم ويقدم في نفس اليوم القرابين للسماء. وإن المعبد السماوي ببكين الذي يشتهر في العالم هو مكان كان الإمبراطور يقدم فيه القرابين للسماء في يوم الانقلاب الشتوي.

وخلال العهود القديمة، كان من المعتاد أن يقوم الناس من النوم مبكرا في صباح يوم الانقلاب الشتوي. وكان الناس كبارا وصغارا يلبسون أزياء فخمة وحليّ رائعة ويتبادل بعضهم البعض التحيات والتهانئ، وكانوا مفعمين بالنشاط والحيوية. وتنتشر في الصين أغنية شعبية تصف بصور نابضة بالحياة قانون التغيرات الجوية ابتداء من يوم الانقلاب الشتوي، وتقول كلماتها: خلال الأيام التسعة الأولى والثانية بعد يوم الانقلاب الشتوي، تتجمد اليدان من البرد. وخلال الأيام التسعة الثالثة والرابعة بعد ذلك اليوم، يقتل البرد القطط والكلاب الضالة. وخلال الأيام التسعة الخامسة والسادسة، يبدأ إنتعاش أشجار الصفصاف على ضفاف الأنهار. وخلال الأيام التسعة السابعة، بدأ الجليد يذوب في الأنهار. وخلال الأيام التسعة الثامنة، تعود أسراب الوز البري من الجنوب. وخلال الأيام التسعة التاسعة، يتلاشى البرد تماما ويقبل الربيع الدافئ وتتفتح الأزهار.

كما تنتشر في الصين عادة شعبية حول رسم بعنوان:(( تلاشي البرد بعد الأيام التسعة التاسعة)) ابتداء من يوم الانقلاب الشتوي. ويرسم عليها أولا غصن لزهر البرقوق، ثم ترسم عليه زهرات ذات واحدة وثمانين تويجة غير ملونة نيابة عن الأيام الواحد والثمانين ابتداء من يوم الانقلاب الشتوي. وتصبغ تويجة واحدة بالأحمر أو الأبيض أو الوردي كل يوم منذ يوم الانقلاب الشتوي. وبعد إكمال صبغ التويجات الواحدة والثمانين بالألوان، يقبل الربيع. ويفضل بعض الناس تصميم الرسم بأسلوب مميز وفقا للأحوال الجوية المختلفة كل يوم. ويفضلون صبغ تويجة في نصف الرسم الأعلى إذا كانت السماء غائمة، وصبغ تويجة في نصف الرسم الأسفل إذا كانت السماء صافية ومشمسة، وصبغ تويجة في نصف الرسم الأيسر إذا هبت الريح، وصبغ تويجة في نصف الرسم الأيمن إذا نزل المطر، وصبغ تويجة في وسط الرسم إذا أثلجت السماء. وهكذا، بعد واحد وثمانين يوما بعد الانقلاب الشتوي، يصبح هذا الرسم جدولا إحصائيا جويا ممتعا.

عيد تشينغ مينغ

وعندما يقبل الربيع الدافئ كل سنة، تتفتح الأزهار وتفيق المخلوقات من سبات البرد، ويستقبل عامة الناس الصينيين عيدا مألوفا بين الجماهير عبر التاريخ --عيد تشينغ مينغ.

ويعتبر عيد تشينغ مينغ أحد الأيام الشمسية المحددة الأربعة والعشرين في التقويم القمري الصيني، ويحل في أوائل شهر إبريل عموما حسب التقويم الميلادي. وعندما يحل هذا العيد، يذهب الناس عادة الى ضواحي المدن لتقديم القرابين للأجداد أو زيارة الضرائح لترميمها أو القيام بنزهة ربيعية وقطع أغصان الصفصاف الجديدة واسنادها على أبواب منازلهم.

ويسمى عيد تشينغ مينغ عيد الأشباح في بعض المناطق الصينية. وهكذا يتضح أن هذا العيد أنشئ لتقديم القرابين للأجداد. وبمناسبة حلول عيد تشينغ مينغ، يذهب جميع أفراد الأسر الى ضرائح أجدادهم لتقديم القرابين لهم وأداء واجبات البرّ بهم. وخلال طقوس القرابين، يزيل الناس الأعشاب المتنوعة عن الضرائح ويضيفون اليها كمية من التراب، ويشعلون أعواد الند، ويحرقون أوراق النذور، ويسجدون ويقفون أمامها وقفة حداد. وكان شعر مكتوب في عهد أسرة سونغ الملكية (960-1279) قد صور هذه العادة المألوفة بمناسبة عيد تشينغ مينغ:" تكثر الضرائح على قمم الجبال الجنوبية والشمالية، ويزورها الناس لتقديم القرابين بالتتابع بمناسبة عيد تشينغ مينغ. ويطير رماد أوراق النذور في السماء كأسراب من الفراش البيضاء، ويذرف الناس دموعهم ودماءهم مثل الوقواق الأحمر."

ويحكى أن عيد تشينغ مينغ نشأ في عهد أسرة هان الملكية (206 قبل الميلاد – 220 ميلاديا)، وأصبحت زيارة الضرائح عادة شائعة جدا خلال عهد أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين ( 1368 – 1911). وحينذاك، لم يحرق بعض الناس أوراق النذور عند ضرائح أجدادهم فحسب، بل قدّموا عشرة أطباق كبيرة من الأطعمة إلى الضرائح أيضا.

وهكذا، أصبحت زيارة الضرائح بمناسبة عيد تشينغ مينغ عادة شعبية هامة، وظلت مستمرة حتى الآن إلا أن أسلوبها أصبح أبسط مما كان عليه في الماضي. وكان من المعتاد أن تزور كل أسرة أو عشيرة ضرائح أجدادها من أجل تقديم القرابين لهم. وبالإضافة الى ذلك، تقوم الآن المنظمات والمجموعات بزيارات جماعية لضرائح الشهداء. وعندما يحل عيد تشينغ مينغ، يتوافد الناس الى مقابر الشهداء الثوريين حيث يقدمون لها باقات زهور أو أكاليل زهور أو أشجار صنوبر أو سرو تعبيرا عن حزنهم على الشهداء.

ويحل عيد تشينغ مينغ عندما يقبل الربيع بدفئه ورونقه. ومع أنه نشأ بهدف تقديم القرابين للأجداد، لكنه اختلط بمضامين الترفيه والتسلية خلال تطوره لمدة طويلة، بما فيها النزهة الربيعية الى ضواحي المدن. كما يسمى عيد تشينغ مينغ عيد النزهة الربيعية في بعض المناطق.

وكان من المعتاد أن يقوم الناس بنزهة ربيعية لقطف القرملة خلال العهود القديمة، وما زالت هذه العادة مستمرة حتى الآن. وبمناسبة حلول عيد تشينغ مينغ، تقوم الفتيات والنساء بنزهة ربيعية حيث يقطفن بعض البقول البرية الطازجة ويجلبنها الى بيوتهن لإعداد الجياوتسي ومعجّنات الذرة المحشوة، وإنها تتمتع بطعم لذيذ ورائحة شهية ونكهة خاصة. وكذلك، تحب بعض النساء إدخال زهيرات القرملة البيضاء في كعكة شعرهن.

وبالإضافة الى ذلك، تنتشر بين الناس العادات الأخرى مثل تطيير الطيارات الورقية وشد الحبل واللعب على الأرجوحة بمناسبة عيد تشينغ مينغ.

إذن، لماذا يسمى هذا العيد بعيد تشينغ مينغ؟ في الحقيقة، كلما حل هذا العيد، رفعت الطبيعة ستار الربيع، حيث يبدأ النسيم العليل إرسال دفئ لطيف وتنمو الأعشاب الطرية بصورة نشيطة قوية وتغمر مباهج الربيع الدنيا، وربما هذا هو معنى "تشينغ مينغ". ويصادف عيد تشينغ مينغ بالضبط الموسم الممتاز للزراعة والبذر الربيعي. وتتحدث كثير من الأمثال الزراعية عن الأعمال الزراعية بمناسبة عيد تشينغ مينغ، مثلا: "يتعين زراعة البطيخ والفول بمناسبة حلول عيد تشينغ مينغ." و"لا تغرس الأشجار متأخرا بعد عيد تشينغ مينغ، وتخضر حتى العصا إذا زرعتها في الأرض."

كما يعتبر فسل أغصان الصفصاف وغرس الأشجار أنشطة مألوفة بمناسبة عيد تشينغ مينغ خلال العهود القديمة. ويوجد في الأشعار القديمة بيتان يقولان: أشجار الحور والصفصاف الخضراء في كل أنحاء الشوارع تشبه الضباب وترسم الخطوط الكبرى للطبيعة بمناسبة عيد تشينغ مينغ في الشهر الثالث حسب التقويم القمري الصيني.

حكايات عن شكر إله الموقد

خلال أكثر من ألفي سنة ماضية، ظلت تنتشر في الصين عادة تقديم القرابين لإله الموقد تعبيرا عن الشكر له في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الثاني عشر حسب التقويم القمري الصيني.

إن إله الموقد إله في الأساطير القديمة الصينية، ويعتبر موظفا رسميا يبعث به الامبراطور السماوي إلى كل الأسر. ويجب عليه أن يقدم تقريرا عن أعماله أمام الامبراطور السماوي كل سنة. لذا، يشعر الناس بنوع من الخشوع إزاءه. وبقصد التودد إليه، نشأت في ذلك المجتمع عادة تقديم القرابين لإله الموقد كل سنة. وتنتشر في الصين كثير من الحكايات الممتعة جدا في هذا الخصوص.

وكان في الماضي رجل ثري إسمه تشانغ شنغ. وإن زوجته دينغ شيانغ وقورة المحيا وفاضلة الطبع. وكانت العواطف بينهما جيدة في البداية، ومرّت أيام بينهما في انسجام شديد.

وذات يوم، كان تشانغ شنغ في رحلة تجارية حيث رأى فتاة جميلة إسمها هاي تانغ، وتركت لديه انطباعا جيدا عنها على الفور. ونظرا لأن تشانغ شنغ ثري جدا، بادرت هاي تانغ للتملق والبصبصة. ولم يمض وقت طويل فتزوج تشانغ شنغ بهاي تانغ وعاد بها الى بيته. وعندما رأت هاي تانغ أن دينغ شيانغ كانت أكثر جمالا وأناقة منها بالإضافة الى أنها تعتبر زوجة شرعية في البيت، لم تخف غيرتها، وأجبرت تشانغ شنغ على طلاق دينغ شيانغ حتى طردها من البيت.

وبعد ذلك، انغمس تشانغ شنغ وهاي تانغ في معيشة اللهو والعبث كل يوم، وبذرا يمينا وشمالا. وهكذا، لم تمض إلا سنتان حتى أصبحا فقيرين. وعندما رأت هاي تانغ أن تشانغ شنغ قد صار فقيرا مدقعا، انصرفت عن تشانغ شنغ، وتزوجت مع شخص آخر. فعاش تشانغ شنغ في وحدة ووحشة، ولم يستطع أن يفعل أي شيء حينذاك، فاضطر الى أن يتسول من بيت الى بيت. وذات يوم، كانت الثلوج الكبيرة تتراقص في السماء، وتعرض تشانغ شنغ للجوع والبرد، واغمي عليه أخيرا أمام بوابة منزل أسرة غنية. وعندما رأت جارية هذه الأسرة متسولا منبطحا على الأرض، أخبرت ربة البيت بذلك، ثم سندته بيدها الى المطبخ. وبعد ذلك بقليل، زارته ربة البيت حيث دهش تشانغ شنغ لأن ربة هذا البيت هي بالضبط دينغ شيانغ التى تخلى عنها تشانغ شنغ قبل سنتين. فشعر بخجل شديد حتى تمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه. وأراد أن يخبئ نفسه ولكنه لم يجد مكانا يستر فيه عاره. وفجأة لمحت اليه فكرة وأدخل نفسه في الموقد. وعندما دخلت دينغ شيانغ الى المطبخ، لم تر أي شخص فيه. فاستغربت ذلك. ثم وجدت هناك شيئا يسدّ مدخل الموقد ومدت يدها لإخراجه. ووجدت أن تشانغ شنغ قد توفي بنار الموقد، وأدركت أنه زوجها السابق بالضبط. فانتابها مزيج من الحزن والغضب فجأة، وتوفيت مكتئبة بعد ذلك بفترة قصيرة. وبعد أن عرف الإمبراطور السماوي هذا الأمر، كان يظن أن تشانغ شنغ رجل جيد لأنه جرئ في اعترافه بأخطائه، فمنحه لقب إله ملك الموقد (أي إله الموقد). وبعد ذلك، لقب الناس دينغ شيانغ بعقيلة إله الموقد ويقدمون القربان لهما في المطابخ.

وخلال العهود القديمة، كان الناس يقدمون حلويات تساو تانغ لإله الموقد للتعبير عن الشكر له مبتغين الى توسطه لهم بالعفو والرحمة أمام الإمبراطور السماوي. إن حلويات تساو تانغ نوع من الحلويات اللزجة المطبوخة من براعم الشعير. وإذا أكلتها في فمك، فإنها ستتعلق بأسنانك رغم أنها ليست حلوة جدا. ويستخدمها الناس للتعبير عن الشكر لإله الموقد بقصد ضبط فمه بها حتى يجعله يتكلم كثيرا لصالح الناس ويتكلم قليلا ضدهم أمام الإمبراطور السماوي. وطبعا من البديهي أن ذلك مجرد أمل ممتع ومضحك

عادات الزواج الصينية

إن الصين تاريخها عريق وآراضيها شاسعة. وظلت عادات الزواج تتغير من القدم حتى الآن، ولكن حفلة الزفاف يسودها دائما جو من الفخامة والحماسة والسعادة والبركات. وكان لا بد من إكمال الزواج بعد ستة مراسم منتظمة خلال العهود القديمة الصينية، مثل تقديم الهدايا لعرض الزواج وتقديم الهدايا للخطوبة واستقبال العروس وغيرها. وفي الماضي، إذا أحب فتى فتاة، طلب من خاطبة الذهاب الى بيت الفتاة لخطبتها. وحينئذ، لا يتعين على الفتى أن يقدم هدايا الى الخاطبة فحسب، بل يطلب منها أيضا أخذ بعض الهدايا الى بيت الفتاة حيث تتبادل الخاطبة مع أفراد أسرة الفتاة بطاقة مكتوبا عليها إسم وعمر كل من الفتى والفتاة. إذا إتفق الجانبان على وجه العموم، يبدآن تقييم الخاطب والمخطوبة. وحينئذ تختار والدة الفتى يوما مباركا لزيارة بيت الفتاة لمعرفة المزيد عن أحوالها، مثل الحالة المالية لأسرة الفتاة وأخلاقها وملامحها وغيرها، كما يمكن لوالدي الفتاة أن يزورا بيت الفتى لمعرفة أحوال الصهر المرشح. ولكن خلال العهود القديمة، لا يسمح لفتاة أن تزور زوجها المرشح. أما الآن فأصبحت الأحوال عكس ما كانت عليه في الماضي، وغالبا ما تزور الفتاة بمصاحبة والديها بيت الفتى لمعرفة أحواله. وفي بعض الأرياف ببكين، إذا بقيت الفتاة ووالداها في بيت الخاطب لتناول وجبة، فذلك يدل على أن الجانبين قد اتفقا على الخطوبة.

وتعتبر الخطوبة مرسوما رئيسيا في عادات الزواج. ومع أنها وعد متعارف عليه بين عامة الناس، لكنها تتمتع بفعالية قانونية في معظم الأحيان. وخلال مراسم الخطوبة، غالبا ما تقدم أسرة الخاطب هدايا الى الفتاة المخطوبة وأسرتها. وفي مدينة ون تشو بجنوب الصين، يعتبر الناس أن خاتمي الخطوبة حلقة ترمز الى الخلود وفقا لكتابة كلمة الخاتمين في اللغة الصينية القديمة متمنيين توطيد الزواج. ولا يسمح المفهوم التقليدي للجانبين بالتخلي عن التعهد بعد مراسم الخطوبة، كما لا يسمح لكليهما بعرض الزواج على أشخاص آخرين. لذا، يعتبر الناس الخطوبة مرسوما قانونيا. وبعد سلسلة من المراسم الرسمية، يبدأ الجانبان الاستعداد لمراسم استقبال العروس التى تعتبر أكثر نشاط تفصيلا وتعقيدا وحماسة خلال مراسم الزفاف القديمة والحديثة.

وفي اليوم المعين لإقامة مراسم استقبال العروس، تلبس العروس على العموم أزياء وحلية حمراء زاهية بقصد تجسيد السعادة والبركة. أما الآن فظهرت عادة ارتداء فساتين الزفاف الطويلة البيضاء. وعندما تغادر العروس بيتها، دائما تغادره باكية تعبيرا عن حنينها الى أسرتها. وعندما تصل العروس الى بيت العريس، يبدأ الزفاف. وفي بعض المناطق، يتعين على العروس أن تجتاز مجمرة في الفناء بقصد القضاء على الأشياء غير المباركة بالنار وتحقيق الحياة المزدهرة بين الزوجين في المستقبل. وبعد أن تدخل العروس الغرفة، تقام المراسم واحدا تلو الآخر. أولا وقبل كل شيء، يجب على العروسين الركوع ثلاث مرات. الأولى للسماء والأرض والثانية لوالديهما والثالثة هي ركوع الزوجين وجها لوجه. وفي غرفة العروسين، يتبادلان قص خصلة من الشعر ويحفظ كل منهما خصلة شعر الآخر كرمز للعلاقة الزوجية.

ويصل الزفاف الى ذروته عندما تقام مأدبة الزواج، أي مأدبة العرس. ويولي عامة الناس اهتماما بالغا بأبهة المأدبة لأنها تبرز فخامة الزفاف. وخلال المأدبة، يتعين على العروس أن تلتقط الأطعمة بالعودين بنفسها للضيوف شاكرة حضورهم.

وأخيرا، يدخل العروسان غرفتهما المنفردة. ويجتمع حولها كثير من الفتيان والفتيات غير المتزوجين حيث يبذلون كل ما في وسعهم لمداعبة العروسين أو يطرحون أسئلة صعبة لهما أو يفعلون أشياء مازحة أو يطلبون منهما عرض برنامجهم لليوم بهدف زيادة الفرح والمرح في الزفاف وجعل العروسين لن ينسيان هذا اليوم أبدا طول حياتهما.


1 2 3