ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي في لحج إلى 12 قتيلاً، ومنظمات دولية تحذر من خطر انزلاق ملايين اليمنيين إلى المجاعة

ارتفع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمعاً حكومياً، يوم الاثنين (27 مارس)، في محافظة لحج اليمنية (337 كلم جنوب شرق صنعاء)، إلى 12 قتيلاً.

وأوضح مصدر أمني لوكالة انباء ((شينخوا))، أن القتلى 6 جنود من حراسة المجمع و6 مدنيين تصادف مرورهم في المنطقة في أثناء الهجوم، لافتاً إلى أن العشرات من الجنود والمدنيين تعرضوا لإصابات.

وقد اندلعت الاشتباكات بين المسلحين وحراسة المجمع، عقب الهجوم بسيارة مفخخة، أسفرت عن مقتل 8 من المهاجمين.

وكان مصدر محلي مسئول قد قال في وقت سابق لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم بوابة المجمع الحكومي في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، أعقبه هجوم على المجمع من قبل مسلحين.من ناحية أخرى، حذرت منظمات دولية عدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، وسط مخاوف من انزلاق الملايين إلى المجاعة الحقيقية.

وقد دخل اليمن عامه الثالث من الحرب القائمة بين القوات الحكومية اليمنية مسنودة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.

وخلفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة وتدهور في كل مناحي الحياة وعلى جميع فئات المجتمع.

وقال تقرير للمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إنه ومع اكتمال عامين على الصراع الدامي في اليمن، تلجأ الأسر بشكل متزايد إلى اتخاذ أقصى التدابير من أجل رعاية أطفالهم.

مشيراً إلى أن العنف قلص سبل التكيف بشكل حاد، ما جعل اليمن إحدى أكثر الدول تضرراً بأزمة الأمن الغذائي وسوء التغذية على مستوى العالم.

وأوضح البيان "أن الأسر اليمنية باتت تتناول طعاماً أقل، أو تلجأ لأطعمة بقيمة غذائية أدنى، أو تتجاوز بعض الوجبات الأساسية، كما يعاني قرابة نصف مليون طفل من سوء تغذية حاد، مما نذر بخطر الوقوع في مجاعة.

لافتاً إلى أن "أعداد الذين يعانون من الفقر المدقع والضعف ازداد بشكل لافت، وأن قرابة 80 في المائة من الأسر مثقلة بالديون، ونصف سكان البلاد يعيشون على أقل من دولارين في اليوم".