دبلوماسية عشاء رئيس مجلس الدولة الصينى لتعزيز العلاقات مع استراليا ونيوزيلندا

وصل رئيس مجلس الدولة الصينى لي كه تشيانغ إلى ويلينجتون يوم الاحد (26 مارس) فى اعقاب زيارة ناجحة لاستراليا، وبدأ زيارته الرسمية الى نيوزيلندا بعشاء خاص.

وهبطت طائرة لى على مطار ويلينجتون عند الساعة 6.30 مساء تقريبا بالتوقيت المحلى (0530 بتوقيت جرينتش). وكان فى استقباله هو وزوجته تشنغ هونغ رئيس وزراء نيوزيلندا بيل اينجلش وزوجته ماري. وبعد ذلك غادروا المطار الى منزل رئيس الوزراء، المقر الرسمى لرئيس وزراء نيوزيلندا، حيث أقيمت مأدبة عشاء رسمية.

كانت المأدبة هي بداية زيارة لي التى ستستغرق اربعة ايام الى الدولة التى تعرف بانها "ارض السحابة البيضاء الطويلة". وعقد محادثات مع اينجلش اليوم الاثنين وشهدا التوقيع على وثائق تعاون فى مجالات مختلفة تتضمن مبادرة الحزام والطريق.

وخلال اقامته، سيزور لي مشروعا للتعاون بين الصين ونيوزيلندا وسيحضر فعالية ثقافية فى اوكلاند، اكبر مدينة فى الدولة.

كان رئيس مجلس الدولة الصينى اختتم زيارته التى استغرقت خمسة ايام فى استراليا يوم الاحد. وتعهد الجانبان بدفع التجارة الحرة الى الامام وتعزيز التعاون فى الابتكار ومجالات أخرى.

يذكر ان الزيارتين هما الاولتان من نوعهما لرئيس مجلس دولة صينى خلال 11 عاما ولرئيس مجلس الدولة لي منذ ان تولى منصبه عام 2013.

كما يذكر ان الصين تعد اكبر شريك تجاري لاستراليا ونيوزيلندا، ولديها اتفاقات للتجارة الحرة مع البلدين.

والى جانب المحادثات الرسمية، تعد مأدبة العشاء الخاصة مناسبة هامة للي لاجراء محادثات حول التعاون الثنائي.

ان مثل هذه التفاعلات غير الرسمية امتداد للدبلوماسية التقليدية وغالبا ما تفيد فى تعزيز الصداقة الشخصية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى بيئة تتسم بالاسترخاء.

وفى استراليا، أقام رئيس الوزراء الاسترالى مالكولم تورنبول مأدبة عشاء خاصة للي فى سيدني. واستضافها رئيس الوزراء وزوجته من أجل تعزيز الصداقة بين البلدين. ويستغل رئيس مجلس الدولة الصيني مناسبات المأدبة الرسمية لمناقشة التعاون.

وفى غداء رسمي فى اليوم الثانى فى جولته الاسترالية، أثر لي بشكل كبير على الحضور بحسن الدعابة التى يتمتع بها.

وقال "لقد اتيت إلى هنا ليس فقط من أجل لحم البيف او الدجاج. ولكن لمجالات كثيرة من التبادلات والتعاون التى يتعين علينا ان نتبعها."

وأعرب المشاركون عن تقديرهم لخطاب لي فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية.

يذكر ان هذا العام يوافق الذكرى ال45 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين و نيوزيلندا فضلا عن الصين واستراليا.

تجدر الاشارة الى ان الدولتين المتقدمتين اللتين تعتمدان بشدة على الصين فى التجارة اظهرتا اصرارهما على تدعيم العولمة الاقتصادية وتحرير التجارة.

وأشار اينجلش إلى ان "اتفاقية التجارة الحرة مع الصين حققت نجاحا ضخما" مضيفا "الانفتاح التجارى والعلاقات القوية فى المنطقة ضرورية بالنسبة للنمو الاقتصادي والازدهار وخلق الوظائف فى نيوزيلندا."