CRI Online

الصين تحت المجهر

cri       (GMT+08:00) 2017-06-19 14:34:24

قام معهد أبحاث طريق الحرير بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين مؤخرا باستطلاع حول "الاختراعات الصينية الحديثة الأربعة الكبرى" في عيون الأجانب، وشمل الاستطلاع عددا من الطلبة الأجانب من 20 دولة من تقع على مسار الحزام والطريق. واختار المستطلعون القطار فائق السرعة، التسوق عبر الانترنت، الدفع عبر الانترنت والدراجات التشاركية. كما عبروا عن أملهم في دخول هذه الاختراعات الأربعة إلى نمط حياتهم في دولهم.

في هذا السياق، قالت الطالبة نابينا من نيبال، انها اختارت القطار فائق السرعة والدفع الجوال لأن "التضاريس في نيبال تناسب الطرق العامة فقط، ولكن هذا يسهل حدوث حوادث المرور. ولوكان لدينا في نيبال قطار فائق السرعة أيضا، سيكون السفر أكثر سهولة وسرعة."

إلى جانب القطار فائق السرعة، وقع اختيار الطلبة الأجانب على السلع المتعلقة بالإنترنت، والتي دخلت نمط الحياة الجديد. في هذا الصدد، يقول الطالب بيتر من رومانيا أنه حينما جاء للصين لاحظ أن زملائه بعد أن يأكلوا لا يدفعون نقدا، فسألهم "لماذا لا تدفعون النقود بعد الأكل أو أجرة إيقاف السيارة؟" وحينها فقط، عرف بيتر أن تقنية الدفع الجوال من خلال مسح الرموز ثنائية الأبعاد.

"خدمات التسليم السريع ذات فاعلية كبيرة في الصين، وسيكون أمرا جيدا لوكان لدينا في بلدنا مثل هذه الخدمات." تقول صوفي من بولندا.

يارا من مصر، تشارك صوفي نفس الانطباع، وتقول بأنها لو أرادت أن تختار شيئا من الصين لتعود به إلى مصر، ستختار منصة الدفع عبر الإنترنت، علي باي (Alipay). وترى بأن هذه التقنية تسهل الحياة اليومية، "فلا حاجة لأخذ محفظة النقود، سيكون الهاتف كافيا."

أما آرشانا من الهند، فأكثر الأشياء التي أثارت اهتمامها في الصين هو الدرّاجات التشاركية، فهي تسهل التنقل. "وأتمنى أن آخذ هذا معي إلى الهند."

لقد لعبت الاختراعات الصينية القديمة، مثل البوصلة والطباعة والشاي والحرير دورا كبيرا في العالم القديم. وفي الوقت الحالي بات التسوق الإلكتروني، الدرّاجات التشاركية والدفع الإلكتروني وشبكة 4 جي وغيرها من السلع الاختراعات الصينية الكبرى لهذا العصر. وفي الوقت الذي تخرج فيه هذه السلع الصينية إلى الخارج، تحمل معها نمطا حياتيا جديدا.

*****************

مستمعينا الأعزاء عدنا لكم مرة أخرى وبرنامج "الصين تحت المجهر"، وفي هذه الفقرة نتعرف على تطبيق ويتشات الإلكتروني الذي لا يستغنى عنه الصينيون وأصبح أسلوب حياة للأجانب في الصين أيضا.

نشر موقع تطبيق "ويتشات" الصيني الشهير للتواصل الاجتماعي مؤخرا تقريرا حول سلوك ونشاط مستخدميه من الأجانب الموجودين في الصين بغرض الدراسة أو العمل أو التجارة، كاشفا بأن التطبيق الإلكتروني المذكور بات أسلوب حياة بالنسبة إليهم.

ونظم تطبيق "ويتشات" الأكثر شهرة وشعبية في الصين، نظم مسحا شمل الملايين من مستخدميه في البلاد، وغطى وظائف مثل سلوك الاتصالات ، وما يعرف في الصين بـ "هونغباو" وهو عبارة عن ظرف أحمر افتراضي توضع فيه الأموال كهدية، ويعتبر تقليدا صينيا قديما يتبع في الأعياد والاحتفالات الشعبية، إضافة إلى الملصقات التعبيرية.

وبحسب نتائج المسح، فإن ستة أجانب من بين عشرة يستخدمون تطبيق "ويتشات" للدفع الإلكتروني بدلا من استخدام الأموال النقدية عند توصيل الطعام ولأغراض النقل وتناول الطعام والتسوق الإلكتروني.

وبالمقارنة مع المستخدمين الصينيين الذين ولدوا في ثمانينيات أو تسعينيات القرن الماضي، فإن الأجانب الموجودين في الصين يعتبرون أكثر نشاطا منهم على منصة تطبيق "ويتشات"، حيث يقومون بإرسال الرسائل بواقع أكثر من 60 بالمئة أكثر عن نظرائهم الصينيين، وبـ 42 بالمئة أكثر لاستخدام المكالمات الصوتية و 13 بالمئة لمكالمات الفيديو.

ومع تزايد عدد الأجانب الذين يتحدثون اللغة الصينية بطلاقة ، فإنهم باتوا على علم ومعرفة بالمواقع الإلكترونية الصينية المشهورة ويقومون بالاشتراك بمئات مجموعات الدردشة على تطبيق "ويتشات" للحصول على بعض الظروف الحمراء.

وبات تطبيق "ويتشات" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي علامة صينية مميزة وواسعة الانتشار، لأنه ليس مجرد نسخة للعديد من تطبيقات التواصل الاجتماعي المنتشرة عبر الصين والعالم، وذلك بالنظر إلى ما يوفره التطبيق حقيقة من خدمات واسعة النطاق تشمل تقريبا كل ما يحتاجه الشخص في حياته اليومية من تسوق وشراء الطعام أو دفع الفواتير أو التنقل أو تحويل الأموال والعديد من الخدمات الأخرى ، الأمر الذي جعل من التطبيق فعلا نموذجا جديدا بالكامل عن الإبداع الصيني في هذا المجال.

وكان موقع "ويبو" الصيني المشهور للتواصل الاجتماعي قد نشر مؤخرا تقريرا حول أدائه المالي القوي في الربع الأول من العام الجاري، بفضل ازدهار الطلب على الإعلانات والتسويق.

وسجلت الشركة عائدات بلغت 199.2 مليون دولار أمريكي، بارتفاع بنسبة 67 بالمئة على أساس سنوي. فيما بلغ حجم العائدات الصافية إلى 46.9 مليون دولار أمريكي بزيادة بنسبة 561 بالمئة على أساس سنوي.

وسجل موقع ويبو نحو 340 مليون مستخدم نشط حتى نهاية شهر مارس الماضي، بارتفاع بنسبة 30 بالمئة على أساس سنوي، 90 بالمئة منهم تفاعلوا ونشروا مواضيعهم وتعليقاتهم من خلال هواتفهم الذكية.

وتقدر توقعات الشركة أن يتم تحقيق ما بين 240 و 250 مليون دولار أمريكي من العائدات في الربع الثاني من العام الجاري.

يذكر أن الصين تعتزم تطوير صناعتها الثقافية من خلال جعلها ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، بحلول العام 2020، وذلك من خلال ترقية هيكلها الصناعي وتقوية العلامات التجارية الرئيسة وتعزيز الاستهلاك، بحسب ما ذكرته نشرة أصدرتها الحكومة مؤخرا.

كما ستقوم البلاد بشكل تدريجي بوضع وتأسيس نظام اتصالات حديث بحلول العام 2020، من شأنه تعزيز نشاط وتأثير وسائل الإعلام الإلكترونية عبر تشجيع المواقع المرخصة والمؤهلة للاكتتاب العام الأولي وخلق تيار جديد من المؤسسات والمجموعات الإعلامية خلال الفترة ما بين 2016-2020.

وستقدم السلطات المعنية الدعم لتيار المؤسسات الإعلامية الجديدة لتطوير مواقعها الإلكترونية ووسائل الإعلام الجديد، كما ستبذل الجهود اللازمة لتوجيه وإرشاد الاستثمارات نحو قطاع ثقافة الإنترنت من خلال توفير الدعم الحكومي والخاص.

مستمعينا الأعزاء، فاصل غنائي ونعود لكم لنستكمل باقي فقرات "الصين تحت المجهر".

**************

مستمعينا الكرام، مرحبا بكم مرة أخرى في حلقة اليوم من برنامجكم "الصين تحت المجهر"، وفي هذه الفقرة نذهب سويا إلى مدينة هانغتشو جنوب الصين للتعرف على التكنولوجيا الجديدة التي تسمح للمتسوقين بالدفع باستخدام وجوههم.

ستوقع مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين وموقع قمة مجموعة العشرين لعام 2016 خدمة الدفع الإلكتروني إلى حوالي الخمسة آلاف حافلة العاملة في المدينة بحلول نهاية يونيو.

وسيتمكن الركاب سواء أكانوا من المحليين أو غير المحليين من الدفع عن طريق منصة "أليباي"، وهي نظام الدفع النقال من شركة التجارة الإلكترونية العملاقة الصينية علي بابا.

وتوصل "أليباي" إلى اتفاق تعاون مع شركة هانغتشو المحدودة للنقل العام وشركة هانغتشو المحدودة لبطاقات المواطنين, وفقا لشركة آنت المالية مزود الخدمات المالية والتابعة لشركة علي بابا.

بدأت هانغتشو تجريب خدمة الدفع بواسطة الهاتف النقال على 20 حافلة في أغسطس 2016 قبل قمة مجموعة العشرين.

شهد قطاع الدفع النقال تقدمات ملحوظة في مجال الابتكار والاختراع. في جهة أخرى, سوف يتمكن المتسوقون الصينيون قريبا من تحرير أيديهم بفضل التكنولوجيا الجديدة التي تمكن المستهلكين من الدفع باستخدام وجوههم.

وقال تشن جي دونغ المسؤول عن تكنولوجيا التعرف على الهوية الحيوية في "شركة آنت المالية", التي تقدم الخدمات المالية والتابعة لشركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة علي بابا, "أنه قد انتهينا من تجربة للدفع بالتعرف على الوجه وسوف يتم استخدامها في المستقبل القريب".

ويختبر عملاق الدفع الالكتروني أليباي حاليا تلك التكنولوجيا. وفقا لفيديو يظهر نظام الدفع بالتعرف على الوجه، يمكن للمتسوقين إكمال الدفع في خطوتين فقط: مسح الوجه وإدخال الأرقام الأربعة الأخيرة من أرقام هواتفهم النقالة.

في حين أن العديد من المشاهدين أعجبوا بهذه التكنولوجيا، كان بعض مستخدمي الانترنت قلقون بشأن الأمن .

وقال تشن إن أليباي سوف يطلب من المستخدمين طرفة وابتسامة وهز رؤوسهم أو القيام بحركات أخرى أثناء استخدام الخدمة للتمييز بين الأشخاص الحقيقيين من الصور أو مقاطع الفيديو.

وقال تشن إن استخدام الدفع بالتعرف على الوجه يتطلب الموافقة من المستخدمين، ولم يعط موعدا دقيقا بشأن متى ستظهر الخدمة لأول مرة.

تم إدراج الدفع بالتعرف على الوجه من بين 10 اختراقات تكنولوجية من قبل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة تم استعراضها في وقت سابق من هذا العام.

وفي عام 2015، بدأت أليباي استخدام نظام كشف الوجه لتسجيل العملاء. كما تم استخدام هذه التكنولوجيا من قبل شركات الانترنت الأخرى مثل بايدو وتينسنت.

أظهرت أحدث نتائج بيانات من وزارة الصناعة والمعلومات الصينية أن الصين قد قفزت إلى مقدمة صفوف العالم في بحوث الذكاء الاصطناعي ، كما تتخذ إجراءات متعددة لتتجاوب مع تيار التقنية الحديثة وتستقبل عصرا جديدا في "الذكاء الاصطناعي ".

وأصدر معهد ماساتشوسيتس التكنولوجي الأمريكي في مارس قائمة تضم 10 تقنيات فائقة على مستوى العالم في عام 2017 ، وأدرجت في القائمة تقنيات الدفع الذاتي عبر تمييز الوجه والقيادة الذاتية للسيارة وغيرها من التقنيات الساخنة في قطاع الذكاء الاصطناعي .

وذكر ليو لي هوا، نائب وزير الصناعة والمعلومات، أن الهيئات الرئيسية لبحوث التقنيات المذكورة تضم شركات صينية عديدة مثل شركة علي بابا وبايدو وغيرها ، الأمر الذي يشير إلى وقوف الصين في مقدمة صفوف العالم لبحوث الذكاء الاصطناعي .

وحسب أرقام من الوزارة، قد وصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي في الصين إلى 23.9 مليار يوان (حوالي 3.51 مليار دولار أمريكي) في عام 2016، ويتوقع أن يتجاوز 38 مليار يوان في عام 2018 .

أما من جهة الشركات المحلية المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي والخدمات المتعلقة وغيرها ، فلم يتجاوز عددها 20 شركة حتى عام 2010 .

غير أن في عام 2016 ، قد برزت في الصين 709 شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي لتتناول مجالات النقل والصناعة التحويلية والشؤون المالية والعناية الطبية والتعليم والسياحة والترفيه .

وأشار خبراء في هذا المجال إلى أن اتجاه النمو السريع في هذا القطاع لن يتراجع في المستقبل القريب ، بل قد يستقبل زيادة متصاعدة .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي