CRI Online

"ساعات النوم الكافية" باتت حلما لدى الشباب الصيني

cri       (GMT+08:00) 2017-04-10 09:19:01

"ساعات النوم الكافية" باتت حلما لدى الشباب الصيني

الرياح الصينية في "هايتاو"

أسامة: مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم! طابت أوقاتكم بكل خير! أهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي: الصين تحت المجهر. معكم في الأستوديو أسامة مختار ومشيرة جيوي تشنغ.

مشيرة: مستمعينا الكرام، السلام عليكم! في حلقة اليوم، نقدم لكم أولا تقريرا بعنوان "ساعات النوم الكافية" باتت حلما لدى الشباب الصيني، وفي الجزء الثاني، نتحدث عن التسوق من خارج البلاد، أي "هايتاو" باللغة الصينية. فأهلا ومرحبا بكم.

---------------

أسامة: قبل حلول "يوم النوم العالمي" الذي يصادف يوم 21 مارس، أصدرت جمعية أبحاث النوم الصينية "التقرير عن وضع النوم لدى الشباب الصيني لعام 2017". حيث كشف التقرير أن "النوم الجيد" قد أصبح أمنية يطاردها الشباب الصيني. في هذا الصدد، قال الخبراء إن وضع النوم لدى الشباب الصيني لا تدعو إلى التفاؤل، لا سيما أن الروتين اليومي غير المنتظم بات يشكل خطرا على صحتهم.

مشيرة: وشمل الاستطلاع الذي قامت الجمعية ما يقرب من 60 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و45 عاما، حيث قال 76% من المستطلعين إنهم يعانون من صعوبة النوم، وقال 13% من المستطلعين بأنهم في وضع مؤلم، بينما عبّر 24% من المستطلعين عن راحتهم في النوم، بينما هناك 11% فقط لا يستيقظون أثناء الليل.

وأظهر الاستطلاع ان جودة النوم لدى الشباب الصيني ليست عالية، حيث هناك 5.6% من المستطلعين فقط أعربوا عن شعورهم بالانتعاش حينما يستيقظون كل صباح. بينما يشعر 91% من المستطلعين الآخرين بـ"نقص في النوم" أو بالتعب بعد أن يستيقظوا. في هذا الصدد، قال عدد من المستطلعين أن جودة نومهم تتأثر بضغوط العمل، وأنهم لا ينامون بشكل جيد بسبب ضغوط العمل الكبيرة التي يواجهونها.

وكشف التقرير وجود تعارض بين العمل وجودة النوم، حيث أن أكثر من 60% من المستطلعين يختارون التضحية بالنوم لإكمال العمل. وفقط 5% من المستطلعين يلتزمون بروتين يومي منتظم.

أسامة: في هذا الصدد، يعتقد الخبراء في جمعية أبحاث النوم الصينية أن الضغوط والقلق والاكتئاب تعتبر أهم الأسباب التي تؤثر على جودة النوم عند الشباب الصيني، كما كشفوا بأن المنتجات الالكترونية تضر بجودة نوم الشباب أيضا، لأن تأثير بلو راي من المنتجات الالكترونية يعرقل إفراز الميلاتونين، الأمر الذي يؤثر على جودة النوم. وقال 93% من المستطلعين أنهم تعودوا على تسلية أنفسهم من خلال الهاتف النقال قبل النوم، مثل مشاهدة المسلسلات التلفزيونية والتسوق الإلكتروني، ما يأخذ حيزا وقت نومهم. ويعتقد المحققون في الاستطلاع أن الروتين اليومي غير المنتظم للشباب الصيني لا يؤثر على رغبتهم الجنسية فحسب، بل يؤدي أيضا إلى فقدان الشهية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وانخفاض جودة العمل وغيرها من الآثار السلبية الأخرى.

مشيرة: مستمعينا الأعزاء، لنستريح قليلا ونستمتع بأغنية صينية جميلة، ثم نعود ونواصل حديثنا عن الرياح الصينية في "هايتاو".

-----------------------

أسامة: أعزائي، بعد الفاصل الموسيقي، مرحبا بكم مجددا، وفي الدقائق التالية، نتحدث عن التسوق من خارج البلاد، أي "هايتاو" باللغة الصينية.

مشيرة: أصبح التسوق من خارج البلاد، أي "هايتاو" باللغة الصينية، تيارا شائعا لدى شعوب العالم في السنوات الأخيرة. لقد صار بإمكان أي شخص شراء أي شيء من أي مكان في العالم عبر الإنترنت، من الوجبات الخفيفة ومعجون الأسنان والأحذية وغيرها من الضروريات اليومية، إلى الأثاث والأجهزة المنزلية والملابس الفاخرة الثمينة. وفي هذا التيار الساخن، تلعب الصين دورا مهما، فقد أصبحت دولة "هايتاو" الأكثر شعبية في العالم، ويشارك المزيد من الصينيين في "هايتاو" أيضا.

------ دولة "هايتاو"

أسامة: في مهرجان التسوق "11\11" لعام 2016، حققت مجموعة علي بابا أرباحا كبيرة، جاء جزء كبير منها من خارج الصين. بالإضافة إلى علي بابا، هناك العديد من مواقع التسوق الصينية عبر الإنترنت التي تجذب الكثير من مستخدمي الإنترنت الأجانب في أنحاء العالم.

منذ أن طرحت سلسلة متاجر تسكو "TESCO"الصلصة الصينية "لاو قان ما" في أسواق الولايات المتحدة الأمريكية، حتى نالت هذه الصلصة إقبالا كبيرا هناك، بل أشادت بها صحيفة ((نيويورك تايمز)) الأمريكية. حظيت "لاو قان ما" بإعجاب المغتربين الصينيين والأجانب أيضا. بالإضافة إلى "لاو قان ما"، أصبحت جبنة فول الصويا المجففة بعلامة "لاتياو" من المنتجات المشهورة والمحببة للأجانب.

مشيرة: وقد جاء في تقرير صحفي أن ربة بيت أمريكية اسمها ديبي، قالت إنها تقضي ثلث وقت فراغها في تسوق البضائع الصينية على شبكات التسوق الصينية. وذكرت أن المنتجات التي اشترتها من الصين جيدة وأسعارها معقولة وتنال اهتمام جيرانها دائما، وتقول دائما بسرور "اشتريت هذه السلع من الصين".

في روسيا، حوالي 15 مليون شخص يشترون سلعا من خلال شبكات التسوق الصينية. وفقا لتحقيقات ودراسات عن عادات تسوق المستهلكين في دول مختلفة، منها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، شبكات التسوق الصينية مثل "تاوباو" هي شبكة التسوق الأكثر تفضيلا لديهم.

يفضل كثير من اليابانيين شراء مستحضرات التجميل بماركة "داباو" من خلال شبكات التسوق الصينية، لأن سعر منتجات التجميل ذات الفعالية المماثلة لداباو تباع في متاجر مستحضرات التجميل اليابانية أكثر من عشرة أضعاف سعر "داباو".

أسامة: بجانب ارتفاع جودة السلع الصينية باستمرار، تزداد شهرتها يوما بعد يوم مع تطور الإنترنت. في استطلاع أجري عام 2012، كان 3% فقط ممن شملهم الاستطلاع يعرفون اسم علامة تجارية صينية. هذه النسبة ارتفعت في عام 2015 إلى 23%.

حسب ((التقرير الثالث للتجارة العالمية العابرة للحدود)) الصادر عن شركتي PayPal وIpsos، أصبحت الصين الدولة الأكثر شعبية بالنسبة للمستهلكين في العالم. وفقا لهذا التقرير الذي يتناول العادات الاستهلاكية لمائتين وثمانين مليون مستهلك في إثنتين وثلاثين دولة، 21% منهم اشتروا السلع عبر شبكات التسوق الصينية في سنة 2015، بمعدل 17% في الولايات المتحدة الأمريكية و13% في بريطانيا. 76% منهم يفضلون "هايتاو" بسبب السعر التفضيلي و65% منهم يعتقدون أنهم يستطيعون شراء السلع التي لا تباع في بلادهم عن طريق "هايتاو"، و46% يحبون توزيع السلع مجانا، و44% يحبون طريقة الدفع الآمنة.

مشيرة: كثير من هواة "هايتاو" يحبون التسوق عن طريق الهاتف النقال وغيره من الأجهزة المحمولة. لقد أصبحت دول آسيا والمحيط الهادئ، مثل الصين، قوة رئيسية للتسوق عبر الإنترنت العابر للحدود عن طريق الأجهزة المحمولة. حسب التقرير، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، 37% من هواة "هايتاو" يدفعون ثمن السلع على الإنترنت عن طريق الهاتف النقال. خلال عام 2016، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حوالي 68% من هواة "هايتاو" كانوا أو ما زالوا يتسوقون عبر الإنترنت باستخدام الهاتف النقال. وفي الصين، بلغ معدل دفع حساب "هايتاو" عن طريق الهاتف النقال 35% في عام 2016 مقارنة مع 27% في عام 2015.

----- خريطة "هايتاو" الصينيين تتوسع عاما بعد عام

أسامة: بجانب اهتمام المستهلكين الأجانب بشبكات التسوق الصينية، يحب الصينيون تسوق السلع العالمية أيضا، بما فيها معجون الأسنان من إيطاليا، والوسائد من تايلاند، والملابس من الولايات المتحدة الأمريكية، والأدوية من اليابان، ومنتجات الرعاية الصحية من أستراليا، ومستحضرات التجميل من جمهورية كوريا، والأزياء من فرنسا، والمعجنات من بريطانيا والشاي من سريلانكا وغيرها من السلع العالمية المختلفة. وكلها يتم شراؤها عن طريق "هايتاو".

مشيرة: وفي الآونة الأخيرة، صارت مهرجانات التسوق تحقق فوائد كبيرة لشبكات "هايتاو": أولا، مهرجان التسوق "11\11". حسب الإحصاءات، من الساعة 00:00 إلى 00:10 لليوم الحادي عشر من نوفمبر عام 2016، زاد عدد الطلب على الأرز المستورد في شبكة (JD.com) 100 ضعف مقارنة مع عام 2015، وزاد عدد الطلب على السلع العالمية 170% مقارنة مع عام 2015؛ وفي شبكة (Tmall.com)، شاركت 13 ألف علامة تجارية عالمية في مهرجان التسوق هذا، وخلال تسع ساعات ونصف ساعة تجاوز حجم مبيعات شبكة (Tmall.com) حجم المبيعات لكل مهرجان "11\11" في عام 2015؛ بينما كان عدد الطلبات لشبكة "يوآ" خمسة أضعاف ونصف مقارنة مع عام 2015. مهرجان التسوق الآخر هو "الجمعة السوداء"، وهو مهرجان أجنبي مشابه لمهرجان "11\11"، وقد نظمت كل من (JD.com) و(Amazon) و(Netease) أنشطة ترويجية وحصلت على فوائد وأرباح مميزة، بجاب دعم (alipay) في مجال الدفع الذي يستخدم في مائتي دولة ومنطقة.

أسامة: مع ارتفاع الطلب على السلع الاستهلاكية والأذواق الشرائية، أصبح الصينيون قوة رئيسية في "هايتاو" في العالم. ووفقا لـ((التقرير الثاني للتجارة العالمية العابرة الحدود))، عام 2015 هو عام هام لتطور "هايتاو"، فقد اختار 35% من الصينيين التسوق على الإنترنت "هايتاو"، مقابل 26% فقط في عام 2014.

حسب الإحصاءات، خريطة "هايتاو" للصينيين تتوسع سنة بعد سنة، وتتجاوز مائة دولة ومنطقة في العالم، ونوع السلع يتجاوز مليوني نوع. ذكر ((تقرير التجارة العالمية العابرة للحدود)) أن 22% من الصينيين الذين يحبون "هايتاو" تسوقوا من خلال شبكات التسوق الأمريكية في عام 2015، مقابل 14% فقط في عام 2014. ومقارنة مع عام 2014، فإن تسوق الصينيين على شبكات التسوق لجمهورية كوريا واليابان ازداد 10% على الأقل. وذكر مستهلكون صينيون شاركوا في الاستطلاع أن "هايتاو" يساعدهم في شراء منتجات حقيقية منخفضة السعر نسبيا ومنتجات جديدة لا تباع داخل الصين، بجانب وسيلة الدفع الآمنة وسياسات ضمان المستهلكين.

مشيرة: حسب الإحصاءات، قام صينيون بالتسوق من خارج البلاد بمتوسط 18 مرة للفرد في عام 2016، مقابل سبع مرات فقط في 2015. وبلغ متوسط إنفاق الفرد عشرة آلاف يوان، ومنهم أشخاص أنفق الواحد منهم أكثر من تسعمائة ألف يوان. يتوقع المركز الصيني لدراسات التجارة الإلكترونية أن يصل عدد الصينيين الذين يتسوقون من خارج البلاد إلى 35.6 مليون شخص، وأن يبلغ إنفاقهم تريليون يوان في عام 2018.

----- خدمات على الإنترنت وخارج الإنترنت

أسامة: مع تطور التجارة الإلكترونية، يصبح نمط "على الإنترنت+ خارج الإنترنت" أكثر نضوجا، ومن المتوقع أنه سيكون اتجاه التيار في المستقبل. فقد فتحت مجموعة علي بابا مليون متجر إلكتروني على شبكاتها في عام 2016؛ وتعاون موقع (JD.com) مع سلسلة متاجر وول مارت قبل مهرجان "11\11". وفي "الجمعة السوداء"، فتحت مجموعة "يوآ" نمط "على الإنترنت+ خارج الإنترنت"، وفتحت بضعة عشر متجرا تجريبا للمستهلكين، وتقدم خدمات تجريبية للمستهلكين.

تعتقد شركة IDC للاستشارات والبحوث أن تخطيط الشركات في "11\11" في عام 2016 حصل على إنجازات مثمرة، حيث تحقق الربط بين عناصر سلسلة التوريد على الإنترنت وخارج الإنترنت، والنقل، والزبائن بشكل أكبر، ويمكن القول إنه ليس هناك تعارض بين التجارة الحقيقية والتجارة الإلكترونية.

مشيرة: نمط "على الإنترنت+ خارج الإنترنت" ينتشر في أنحاء الصين. وفي منطقة الإعفاء من الرسوم الجمركية للتجارة العابرة للحدود في مدينة هانغتشو، توجد مخازن لعشرة آلاف سلعة رائجة من أنحاء العالم، بما فيها مستحضرات التجميل والمنتجات الصحية، والغذائية، منتجات الأطفال، والأجهزة المنزلية والملابس وغيرها. يمكن للمستهلكين أن يروا سلعا حقيقية أجنبية من الخارج ويجربونها، ثم يشترون السلع في جناح التجربة مباشرة أو على الإنترنت عن طريق المسح الضوئي لرمز ثنائي الأبعاد، ثم يسلم المتجر السلع إلى المستهلكين من مخازن معفاة من الرسوم الجمركية، الأمر الذي يحقق عملية متكاملة من التجربة خارج الإنترنت إلى التسوق عبر الإنترنت.

أسامة: أشار الخبراء إلى أن نمط "على الإنترنت+ خارج الإنترنت" سوف يدفع التكامل بين الحضر والريف والمناطق المختلفة، ويلبي طلبات المستهلكين بخدمات أفضل وتكلفة منخفضة وفعالية أعلى، ويخفف عدم التوازن في قطاع التجارة الإلكترونية بالصين. قال مسؤول حكومي إن الصين سوف تدفع التجارة الإلكترونية لدخول المناطق الريفية والبلدات والمدن الصغيرة والمدن المتوسطة، وستحث تطور نمط "على الإنترنت+ خارج الإنترنت".

مشيرة: مستمعينا الأعزاء، إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية مشاورنا معكم من البرنامج الأسبوعي "الصين تحت المجهر". ونتمنى أن تكون هذه الحلقة قد نالت إعجابكم. للمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا الإلكتروني على العنوان التالي arabic.cri.cn.

أسامة: شكرا على حسن متابعتكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة تقبلو تحيات بهية يانغ يينغ في الإعداد، وكذلك مشيرة جيوي تشنغ وأسامة مختار في التقديم. مع السلامة!

مشيرة: مع السلامة!


أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي