CRI Online

بروتوكول تعاون مغربي صيني لبناء مدينة صناعية وسكنية جديدةالعلاقات الاقتصادية ثقل ميزان العلاقات الصينية-الأمريكية

cri       (GMT+08:00) 2017-04-11 10:03:10

مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم، طابت أوقاتكم بكل خير، أجمل تحية من إذاعة الصين الدولية. ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم الأسبوعي: الاقتصاد الصيني تحت المجهر. أصدقائي، تنقسم حلقة اليوم إلى جزئين، وفي الجزء الأول، نلقي نظرة على بروتوكول تعاون مغربي صيني لبناء مدينة صناعية وسكنية جديدة، وفي الجزء الثاني، نسلط الضوء على العلاقات الصينية-الأمريكية التي تتخذ العلاقات الاقتصادية كثقل ميزانها، ونتمنى أن تنال هذه الحلقة إعجابكم.

************فاصل***************

أعزائي، مرحبا بكم من جديد في برنامج "الاقتصاد الصيني تحت المجهر"، وفي هذه الفقرة، نلقي نظرة على بروتوكول تعاون مغربي صيني لبناء مدينة صناعية وسكنية جديدة.

وقع المغرب والصين في أواخر مارس، بروتوكول اتفاق يقضي بإنشاء مدينة صناعية وسكنية مندمجة بمدينة طنجة شمالي المغرب، تشرف عليها المجموعة الصينية (هيت)، بإجمالي استثمارات يقدر بمليار دولار، وذلك خلال حفل ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وينتظر أن تستقطب هذه المدينة الصناعية شركات عالمية من ضمنها العديد من الشركات الصينية، حيث يتوقع ان يصل الاستثمار الإجمالي لهذه الشركات بالمنطقة ما قيمته 10 مليارات دولار.

وتعد مجموعة (هيت) رائدة عالميا في مجال تطوير المناطق الصناعية وتدبير الاعمال.

وستقام المدينة قرب ميناء طنجة المتوسط، احد اكبر موانئ الشحن في العالم، ولا تبعد سوى (15 كم) من السواحل الاسبانية.

ووقع هذا البروتوكول، وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي حفيظ العلمي، ورئيس جهة طنجة تطوان إلياس العمري، فضلا عن رئيس مجموعة (هيت) لي بياو، وذلك بحضور سفير الصين بالرباط سون تشو تشونغ وعدد من أعضاء الحكومة المغربية.

ويرمي هذا المشروع، الممتد على مساحة 2000 هكتار، إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، ويتضمن انشاء مناطق صناعية متكاملة تضم مكاتب ومصانع لكبريات الشركات العالمية ومناطق سكنية فضلا عن كل المرافق الإدارية والاقتصادية والخدماتية المطلوبة.

ويشكل المشروع تفعيلا لاتفاقية وقعها المغرب والصين خلال زيارة العاهل المغربي لبكين العام الماضي.

ويرتقب أن تستقبل هذه المدينة الصناعية شركات صينية وعالمية تنشط في مجالات صناعة السيارات، وصناعة الطيران، وقطع غيار الطائرات، والإعلام الإلكتروني، والنسيج، وصناعة الآليات والطاقة وصناعات أخرى.

وينتظر أن يستمر العمل في هذا المشروع الضخم لنحو 10 سنوات، وستشكل مدينة ذكية بمواصفات عالمية تدمج متطلبات السكن والصناعة والحفاظ على البيئة والخدمات والتجارة.

وقال حفيظ العلمي في كلمة بالمناسبة ان هذا المشروع تجسيد للشراكة الاستراتيجية بين الرباط وبكين.

وتابع ان المملكة تتيح للفاعلين الصناعيين والاقتصاديين الصينيين قاعدة جديدة لإنتاج تنافسي.

من جهته، قال رئيس مجموعة "هيت" الصينية، لي بياو، ان المملكة المغربية، بمؤهلاتها القوية، توفر مناخا مثاليا للأعمال بالنسبة للمستثمرين الصينيين.

وأوضح أن الاستقرار السياسي والاجتماعي للمغرب، وتمركز مجموعات صناعية عالمية رائدة في قطاعات عالية الجودة والتنافسية، عوامل تجعل من المغرب البيئة الاستثمارية المثالية بالنسبة للمستثمرين الصينيين.

وذكر بأنه منذ 11 مايو 2016، تاريخ زيارة العاهل المغربي لبكين، تم إرساء شراكة بين الصين والمغرب من أجل الارتقاء بالاقتصاد والتعاون التجاري الى مرحلة جديدة.

وقال إنه من المتوقع أن يساهم هذا المشروع الصناعي والسكني في خلق فرص عمل كثيرة، والمساهمة في نقل التكنولوجيات المتقدمة، وتعزيز النمو والقدرة التنافسية الاقتصادية للمغرب بشكل عام ولجهة طنجة على وجه الخصوص.

وأوضح ان المشروع سيمكن الصين من دعم استثماراتها في المغرب وقدرتها التنافسية الاقتصادية الخارجية، وخاصة في القارة الأفريقية.

أما رئيس جهة طنجة الياس العمري، فأشار الى ان الصين، القوة الاقتصادية العالمية، مدعوة لتعزيز قدرتها التنافسية من خلال التعاون مع دول أخرى، خاصة منها الدول الناشئة.

ودعا العمري رجال الأعمال الصينيين للاستفادة من الإمكانات والمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها المنطقة الشمالية من المملكة والتسهيلات والتحفيزات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب.

من جانبه قال رئيس المجموعة المصرفية المغربية "البنك المغربي للتجارة الخارجية" عثمان بنجلون، إن هذا المشروع سيسهم في النهوض بالمبادرة الصينية لطريق الحرير، لافتا إلى انه بإمكان المغرب أن يكون صلة وصل بين الصين وافريقيا واوروبا لتفعيل هذه المبادرة.

أعزائي، نتوقف قليلا للاستماع إلى أغنية جميلة، ثم نعود إلى البرنامج فإبقوا معنا.

***************فاصل********************

أعزائي، مرحبا بكم من جديد في برنامج "الاقتصاد الصيني تحت المجهر"، وفي هذه الفقرة، نسلط الضوء على العلاقات الصينية-الأمريكية التي تتخذ العلاقات الاقتصادية كثقل ميزانها.

رغم وجود احتمالات لحدوث احتكاكات بين أكبر دولتين تجاريتين في العالم، إلا أن أجراس الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة ستهدأ بشكل كبير عندما يحقق الجانبان تعاونا اقتصاديا أوثق يحقق الفوز المشترك لهما.

ومع إرسال الإدارة الأمريكية الجديدة أعلى مسؤول وزاري فيها إلى الصين، فإنها تتبع سلسلة من المبادرات الصينية من أجل بناء أفضل للعلاقات بين البلدين.

وقال ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي الزائر في محادثاته مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم السبت إنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة الوضع الدولي المتغير.

وبدوره أكد شياو جيه وزير المالية الصيني و ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكي ، خلال اجتماع عقد على هامش اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة الـ20 في ألمانيا يوم السبت، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة.

ويؤمن الجانبان بأن التعاون لن يكون مهما للبلدين فحسب، ولكن للنمو الاقتصادي العالمي أيضا.

واتفق وزيرا المالية أن على الصين والولايات المتحدة تقدير الانجازات التي تم تحقيقها بصعوبة في التعاون الاقتصادي الثنائي.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في وقت سابق هذا الشهر، إن الصين لا تريد خوض حرب تجارية بين أكبر كيانين اقتصاديين في العالم. مؤكدا أنه نشوب حرب تجارية، سيلحق بشركات الاستثمار الأجنبية، وخاصة الأمريكية الخسارة.

وإذا كانت هناك أية محاولات لتصعيد الاحتكاكات التجارية، يجب تذكر أن أحدا من الجانبين لن يخرج فائزا من تدمير علاقات متداخلة عادت بالنفع على البلدين خلال العقود الأربعة السابقة.

وأظهرت بيانات رسمية أن حجم التجارة الثنائية ارتفع من 2.5 مليار دولار أمريكي في عام 1979 إلى 519.6 مليار دولار أمريكي في عام 2016، بزيادة أكثر من 200 مرة.

وترتكز العلاقات الصينية الأمريكية على التجارة متبادلة النفع، وفقا لما اتفق الخبراء خلال منتدى التنمية الصينية 2017 الذي سيختتم الاثنين.

وتعد العلاقات الاقتصادية الثنائية ثقل ميزان العلاقات الصينية- الأمريكية ومحركا لها، وفقا لما قاله وزير الخزانة الأمريكي السابق هنري بولسون، مضيفا أن البلدين استفادا من العلاقات التجارية التي بلغ حجمها نحو 600 مليار دولار تقريبا.

وارتفعت صادرات الولايات المتحدة إلى الصين خلال العقد الماضي بمعدل سنوي 11 بالمئة، بينما ارتفعت الواردات من الصين إلى متوسط 6.6 بالمائة سنويا.

وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على واردات الصين، وليس العكس، وفقا لما قاله تشو مي، الباحث في الأكاديمية الصينية للتعاون التجاري والاقتصادي الدولي التابعة لوزارة التجارة.

وقال تشو إن الصين مزودة بنظام صناعي كامل ولا تستطيع أية دولة أن تحل محلها في تقديم المنتجات إلى الولايات المتحدة.

ومع أن العلاقات الصينية-الأمريكية أصبحت أكثر تعقيدا وأهم من أي وقت مضى، إلا أن هناك حاجة للمزيد من المهارات لاستغلال الفرص وسط التحديات الكبيرة، وفقا لما قال بولسون ، الذي أشار إلى حاجة الصين وإدارة ترامب إلى إقامة آلية حوار في أسرع وقت ممكن، ولفت إلى دور الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة في التعاون متبادل النفع.

واتفق المسؤول مع وجهة نظر تشارلين بارشيفسكي، الممثل التجاري الأمريكي السابق، قائلا إن الصين والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية بناء علاقات ثنائية متبادلة النفع وضمان سوق عالمية مفتوحة.

وقال بيتر نولان، مدير مركز دراسات التنمية بجامعة كامبريدج، إن الصين والولايات المتحدة مرتبطتان ببعضهما البعض من خلال العلاقات التجارية.

وعادت المنتجات الصينية بالنفع على الأسر الامريكية التي تريد شراء منتجات جيدة بأسعار اقل، وفقا لما قال نولان.

كما ساعدت التجارة الثنائية في خلق نحو 2.6 مليون فرصة عمل وأسهمت بنحو 216 مليار دولار أمريكي في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة عام 2015، وفقا لتقرير لمجموعة (اوكسفورد ايكونوميكس) الاستشارية.

وحذر وزير الاقتصاد تشونغ شان في وقت سابق من أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة لا تتوافق مع مصالح البلدين ولن تعود إلا بالضرر.

وقال إن التعاون يعتبر "الخيار الوحيد الصحيح"، حيث يتعين على البلدين العمل من أجل تعزيز التعاون وإدارة أية خلافات ، كما أكد على دور التعاون الاقتصادي والتجاري المحوري فى العلاقات الثنائية.

************فاصل********************

مستمعينا الأعزاء، هذا ما كان في جعبتنا في حلقة اليوم من برنامج "الاقتصاد الصيني تحت المجهر"، نرجو أن يكون قد نال إعجابكم ورضاكم كانت هذه الحلقة من تقديم صلاح أبو زيد، وإعداد وإخراج ريحانة جيا يان، شكرا لحسن متابعتكم، ولمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الانترنت: Arabic.cri.cn، إلى اللقاء مع أطيب التمنيات.


أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي