CRI Online

الصين تضع آمالا كبيرة على بناء منطقة شيونغان الجديدة

cri       (GMT+08:00) 2017-04-25 10:21:04

2: الصين تتبنى سياسة توظيف أكثر إيجابية لمواجهة الوضع المعقد

 

في مؤتمر صحفي عقده المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، قالت السيدة تشانغ يي تشن نائبة وزير الموارد البشرية والضمان الاجتماعي، إن وضع التوظيف والتشغيل بالصين ظل مستقرا بشكل عام خلال السنوات الأخيرة، حيث تم إيجاد حوالي 13 مليون فرصة عمل جديدة بالمدن لأربع سنوات متتالية، وما زالت نسبة البطالة في مستوى منخفض، مضيفة أن وضع التوظيف خلال الربع الأول من العام الجاري واصل زخم الاستقرار والتحسن:

"مؤشرات التوظيف الرئيسة كانت جيدة. تم توفير مليون و880 ألف فرصة عمل جديدة بالمدن خلال شهري يناير وفبراير. وبدأ سوق العمل يتحسن وينتعش. وأفادت إحصاءات بأن كلا من عدد الوظائف الشاغرة وعدد الباحثين عن العمل ازداد في الربع الأول. كما جرى انتقال العمالة الريفية بشكل مستقر نسبيا".

تعد قضية التوظيف والتشغيل من أكبر القضايا المعيشية بالنسبة للصين البالغ تعداد سكانها أكثر من مليار و300 مليون نسمة. وعقد مجلس الدولة الصيني مؤخرا اجتماعا لبحث سياسات دعم التوظيف وريادة الأعمال في الوقت الحالي والفترة الزمنية المقبلة، مؤكدا على ضرورة إيجاد فرص العمل بكل السبل الممكنة.

ومن بين السياسات الجديدة إدراج خريجي الجامعات والمعاهد العليا والعمال المسرحين في إطار جهود الحكومة الصينية لإزالة فائض الإنتاج ضمن الفئة الأولى بالرعاية، علما بأن إجمالي عدد الخريجين في الصين هذا العام سيصل إلى 7 ملايين و950 ألفا، بزيادة 300 ألف عن العام السابق، مسجلا رقما قياسيا جديدا. وقالت السيدة تشانغ إن وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي ستتخذ إجراءات عديدة لدعم توظيف الخريجين ومساعدتهم في إقامة المشروعات:

"نظرا لأن المنظمات غير الحكومية تجذب عددا متزايدا من الخريجين، فتنص السياسات الجديدة على منح المنظمات غير الحكومية التي توظف الخريجين تخفيضا أو إعفاء في الضرائب ودعما في الضمان الاجتماعي وقروضا ميسرة وغيرها من المساعدات والتسهيلات، وزيادة الدعم للخريجين الفقراء، وزيادة الدعم للمشروعات الجديدة، وإعطاء الخريجين والأشخاص الذين يواجهون صعوبات في إيجاد فرص العمل دعما ماليا خاصا لمساعدتهم على إقامة مشاريعهم وذلك على سبيل التجربة، بالإضافة إلى إفساح المجال أمام الدارسين العائدين من الخارج لللعمل أو إقامة مشاريعهم الخاصة داخل البلاد".

هذا وفيما يتعلق بالعمال المسرحين في إطار جهود إزالة فائض الإنتاج في قطاعات الصلب والحديد والفحم، أكدت نائبة وزير الموارد البشرية والضمان الاجتماعي أن الحكومة بذلت العام الماضي جهودا فعلية ومستمرة لمعالجة أمور المسرحين، مضيفة أن بعض الحكومات المحلية تواجه هذا العام ضغوطا أكبر في هذا المجال مع زيادة متوقعة في عدد العمال المسرحين، ولذلك اتخذت الحكومة المركزية إجراءات جديدة لدعم توظيف المسرحين. وأوضحت قائلة:

"نقدم مكافآت للشركات التي لا تفصل العمال أو لا تفصل إلا عددا قليلا جدا من عمالها رغم خفض الإنتاج. بالنسبة إلى العمال المسرحين الراغبين في إقامة مشاريع خاصة بهم، نمنحهم مزايا تفضيلية في العديد من المجالات. أما بالنسبة إلى المسرحين غير القادرين، فنطالب بشكل واضح بمنحهم الأفضلية في الحصول على وظائف الخدمات العامة."

 

3: الصين تضع آمالا كبيرة على بناء منطقة شيونغان الجديدة

تخطط الصين لوضع معايير عالية لبناء منطقة شيونغآن الجديدة، وهي منطقة اقتصادية جديدة بالقرب من بكين صممت لدمج العاصمة بالمناطق المحيطة بها.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح خه لي فنغ، إن الصين ستسرع بتخطيط المنطقة الجديدة، مسلطا الضوء على "المعايير الدولية" و"الخصائص الصينية" و"الإصلاح" و"الابتكار" كعناوين رئيسية في عملية تخطيط المنطقة الجديدة.

وفي حديثه إلي وكالة أنباء شينخوا بعدما أعلنت الصين عن إقامة المنطقة الجديدة مطلع الشهر الجاري، دعا خه إلى جمع المواهب من الصين والدول الأخرى للاستفادة من الخبرات الدولية في بناء المنطقة.

ووصف منشور صادر عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة هذه الخطوة بأنها "خيار تاريخي واستراتيجي كبير"سيكون "حاسما بالنسبة للألفية القادمة".

وقال رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح خلال المقابلة إن التخطيط الحضري لمنطقة شيونغآن الجديدة يجب أن يتفق مع معيار مدينة دولية من الدرجة الأولى، كما أن الهندسة المعمارية يجب أن تجسد بشكل كامل عناصر الثقافة الصينية.

تقع هذه المنطقة الجديدة على بعد 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة بكين ويوجد فيها باييانغديان، أحد أكبر الأراضي الرطبة للمياه العذبة في شمالي الصين مع 140 بحيرة تغطي 360 كيلومترا مربعا.

ويعد قرار إقامة المنطقة الجديدة جزءا من إستراتيجية أكبر بدأتها الصين عام 2014 لتحقيق تنمية تكاملية للعاصمة بكين ومدينة تيانجين الساحلية ومقاطعة خبي بهدف تحسين البنية الاقتصادية والبيئة والخدمات العامة لهذه المنطقة.

وتحاول بكين، التي تحتضن أكثر من 21 مليون شخص، كبح نمو السكان ونقل الصناعات وغيرها من "الوظائف التي لا تخص العاصمة" كمركز سياسي وثقافي ومركز للتبادلات الدولية والعلوم والابتكار التكنولوجي، إلى مقاطعة خبي المجاورة في السنوات القادمة في إطار جهودها الرامية إلى علاج "العلل الحضرية" الشديدة.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إن عدد سكان بكين المتزايد قد أدى إلى ازدحام حركة المرور وارتفاع أسعار العقارات والعبء الزائد على الموارد، معتبرا أن إقامة منطقة شيونغآن الجديدة يعد "جزءا مهما جدا" من إجراءات نقل الوظائف التي لا تخص العاصمة إلى خارج بكين.

وأكد خه أن الابتكار سيكون العنوان الأساسي في بناء وتطوير منطقة شيونغآن الجديدة، وسيتم وضع سياسات لجلب عناصر ابتكاريه إلى المنطقة، مضيفا أن المنطقة الجديدة ستخلق بيئة مواتية للابتكار وستجذب المواهب والفرق الإبداعية للمساعدة في بنائها لتصبح مدينة جديدة للعلوم والتكنولوجيا، مضيفا أن النماذج الإدارية والاستثمارية والتمويلية الجديدة سيتم تجربتها في المنطقة الجديدة.

وأوضح خه أنه سيتم وضع آلية تمويل طويلة الأجل ومستقرة، كما سيتم تشجيع الأموال الخاصة على المشاركة في بناء المنطقة الجديدة.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إن الحكومة المركزية تبحث أيضا سياسات دعم محددة كما أنها ستقدم الدعم السياسي والتمويلي للمشروعات الرئيسية في المنطقة الجديدة في مجالات النقل والبيئة والحفاظ على المياه والطاقة والخدمات العامة.

وجاء في المنشور الصادر عن اللجنة المركزية  للحزب الشيوعي الصيني والحكومة بصورة مشتركة إن المنطقة الجديدة سيكون لها نفس الأهمية الوطنية مع منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة التي أقيمت في ثمانينات القرن الماضي ومنطقة بودونغ الجديدة في شانغهاي التي أقيمت في التسعينات.

وكانت شنتشن قد نمت من قرية صيد إلى مدينة عالمية مزدحمة، بينما تحولت بودونغ من أراض رطبة إلى مركز مالي للصين.

إلا أن رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح لم يعط جدولا زمنيا لبناء المنطقة الجديدة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي