CRI Online

الصين والاردن....بعد اربعين عامآ من الصداقة

cri       (GMT+08:00) 2017-04-25 14:48:09

بقلم صالح عيدروس علي أحمد *

تحتفل الصين والاردن هذا الشهر بمرور اربعين عامآ على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تلك العلاقة التي بدأت في السابع من ابريل/نيسان عام1977م،وتمتاز هذة العلاقة بالاحترام المتبادل والتعاون المشترك والتؤافق حول العديد من القضايا السياسية الهامة، وتتزايد التبادلات الرفيعة المستوى بين البلدين وتتعزز الثقة السياسية المتبادلة،كما يتعاون البلدين بشكل فعال في المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وغيرها.

وكان جلالة الملك الراحل حسين بن طلال قد ارسى اسسآ متينة وعلاقة صداقة بين البلدين،كما ان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين منذ تولي سلطاتة الدستورية عام 1999م حرص على تنمية هذة العلاقات وتطويرها.

وابرز المحطات السياسية التي شهدتها العلاقات بين البلدين عزم قيادتي البلدين على تطوير هذة العلاقة بينهما من خلال الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك عبداللة الثانب بن الحسين الى الصين والتي بلغت ثماني زيارات كان اخرها في سبتمبر 2015م،وخلال زيارة جلالتة الى الصين في سبتمبر2013م شارك في افتتاح المنتدى الاقتصادي الصيني_ الاردني الاول في العاصمة الصينية بكين والذي يهدف الى تطوير العلاقات بين البلدين،كما شارك ايضآ في افتتاح الدورة الاولى لمعرض الصين والدول العربية بمدينة ينتشوان عاصمة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة في شمال غرب الصين.

اما اخر زيارة لجلالتة الى الصين فقد كانت في سبتمبر2015م زار خلالها بكين ومدينة ينتشوان حيث شارك في افتتاح

معرض الصين والدول العربية الذي شارك فية الاردن كضيف شرف لعام 2015م الى جانب مشاركة اقتصادية وتجارية واستثمارية من دول عربية اخرى.

فضلآ عن ذلك زارت الصين العديد من الوفود الاردنية الرفيعة المستوى وكذا العكس تماماً قامت وفود صينية بزيارات الى الاردن ما يعكس عمق ومتانة الصداقة بين البلدين.

أما في المجال الإقتصادي والتجاري فقد بداء الإسثمار الصيني في الأردن عام 1999م بشركة واحدة (شركة بوسكان) بهدف الاستفادة من مزايا المناطق الصناعية المؤهلة (qlzs) وفي عام 2007م تم تأسيس شركة china omce الأردنية برأسمال قدرة خمسة ملايين دولار أمريكي لبناء مصنع براميل حفظ وتعبية المواد الغذائية والمنتجات الكيميائية في مقاطعة هاينان.

في عام 2008م بلغ التبادل التجاري بين البلدين الى مليار و 921 مليون دولار أمريكي بزيادة نسبتها 6.62% بما فيها الصادرات الأردنية إلى الصين التي وصلت 123 مليون دولار أمريكي بزيادة نسبتها 2.50% فقد تجاوزت الصين أمريكا لتصبح ثاني أكبر شريك تجاري.

وفي عام 2012م بلغ حجم التبادل التجاري 3.256 مليار دولار أمريكي بزيادة نسبتها 17.57% مقارنة مع عام 2011م وتضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من مرة ليصل إلى 3.17 مليار دولار مع نهاية عام 2016م.

إضافة إلى ذلك يتم سنوياً إقامة معرض المنتجات الصينية في عمان حيث تشارك فيه مئات الشركات الصينية والالآف من رجال الأعمال الصينيين،حيث اصبح نافذة أخرى للتعاون الاقتصادي مع الاردن.

كما ان الأردن من بين 16 دولة عربية وقعت مع الصين اتفاقية لحماية الأستثمار والذي يوفر الضمانات القانونية الكاملة للمستثمرين من الجانبين.

كما تقوم الصين حالياً بتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية الهامة في الاردن منها استثمار 1.6 مليار دولار وتمويل 600 مليون دولار في مشروع الصخر الزيتي،كما ان البلدين يتباحثان حالياً لإقامة مشاريع السكك الحديد والطاقة المتجددة والمياة وخط انابيب النفط والغاز.

كما ان شركات صينية كبرى ستفتتح المول الصيني أو(مول التنين) الذي يضم 200 شركة صينية بالاردن ويتكون من 200 محل تجاري ومركز للأطعمة ومركزين لوجستيين بالإظافة إلى 700موقف للسيارات.

أما في المجال السياحي يرغب الاردن باستقطاب عدد من السياح الصينيين لما يتمتع به الاردن من ميزات الامن والاستقرار وتوافر الأماكن والخدمات السياحية،وتشير الاحصاءات الاردنية الى زيادة عدد السياح الصينيين الى الاردن بنسبة 54% خلال التسعة الاشهر الاولى من عام 2016م مقارنة مع نفس الفترة من عام 2015م.

كما قامت الخطوط الجوية الملكية الاردنية لفتح رحلات جوية منتظمة بين العاصمة الاردنية عمان ومدينة قوانغتشو بواقع 3 رحلات جوية اسبوعياً اعتباراً من مارس 2016م.

وعلى الصعيد الثقافي تم توقيع اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي بين الصين والاردن بتاريخ 11/11/1979م وقد انبثق عن هذة الاتفاقية عدة برامج ثقافية تنفيذية امتد كل منها لثلااث سنوات تتضمن بنودآ للتعاون في مجالات التعليم العالي والثقافة والفنون والشباب.

وهناك نحو700 طالب اردني يدرسون في الجامعات الصينية ختى نهاية عام2015م،كما يوجد عدد من الطلبة الصينيين يدرسون اللغة العربية في الاردن.

كما شاركت فرق فينية اردنية في المعرض العربي الصيني عام 2015م كما تم افتتاح معرض ثقافي اردني ضمن فعاليات المعرض العربي الصيني 2015م كما شاركت فرق فنية وثقافية صينية في مهرجان جرش للثقافة والفنون .

ومن المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً على ارض الواقع في الاردن إنشاء جامعة صينية اردنية مشتركة تدرس التخصصات الهندسية،وهي أول جامعة مشتركة تقيمها الصين في الخارج تقديراً لدور الاردن الرائد في مجال التعليم وسيستفيد منها الشباب الاردنيون.

اما بالنسبة لمبادرة الحزام و الطريق التي طرحها الزعيم الصيني شي جينغ بينغ وتعد الاردن من خلال موقعها الهام تشكل حلقة وصل بين الصين والعالم العربي وايضاً مع شمال أفريقيا وأوروبا وسيلعب دور رأس الجسر لتنفيذ الصين لهذه الاستراتيجية مما سيخلق فرصة أكبر للتعاون والمنفعة المتبادلة.

ان العلاقات بين الصين والأردن من العلاقات القوية والمتينة وسيسعى كلاً من البلدين الى توثيق عرى هذه الصداقة ولما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

كما تتعزز علاقات الصين مع الاردن من خلال منتدى التعاون الصيني العربي الذي اعلن عن انشائة في 30 يناير 2004م من خلال آليات عمل متعددة مثل الاجتماع الوزاري ولجنة كبار المسؤلين ومؤتمر رجال الأعمال وندوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية ومؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة وغيرها.

*كاتب يمني متخصص بالقضايا الصينية، وممثل رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين في اليمن، ورئيس فرع الاتحاد الدولي باليمن، ورئيس منتدى ، نادي قراء مجلة الصين اليوم باليمن ، ورئيس نادي مستمعي القسم العربي لاذاعة الصين الدوليةCRI باليمن، ورئيس نادي مشاهدي الفضائية الصينيةCCTV العربية باليمن.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي